Monday 20 January 2020

الأبوكتاستاسيس: بعض الاقتباسات الأبائية





ليستْ هذه كلّ الاقتباسات الأبائية التي تُغطِّي الموضوع، وليستْ دراسة لفكر كلّ أبٍ وكيف تناول الموضوع. هذه -فقط- مُجرَّد عيِّنة بسيطة لعاشقي النصوص.
ستنشر قريبًا دراسة وافية ومُفصَّلة. 
--------------------------------------------------


القدِّيس إيرينيوس:

  • [المسيح سيأتي في نهاية الأزمنة لكي يُبطِلَ كلَّ ما هو شرِّير، ولكي يَستعيد كلَّ الخلائق، لكي ما تكونَ هذه نهاية كلّ الخطايا.]
شذرات باليونانيَّة من ضد الهرطقات: شذرة رقم ٤  
  • [الربُّ بواسطة إعلانِهِ عن نفسِهِ في مختلف الأزمنة، قد استعاد (ἀπεκατέστησεν) الكلَّ فيه]
شذرات باليونانيَّة من ضد الهرطقات: شذرة رقم ١٩


العلَّامة كليمندس السكندريّ:

  • ‏[هو المُخلِّص؛ ليسَ فقط مُخلِّصًا لفئة (مُعينة) وللآخرين لا.. ولكن كيف يكون مُخلِّصًا وربًّا، إنْ لَمْ يكن مُخلِّصًا وربًّا للكلِّ؟ إنَّهُ مُخلِّصٌ لأولئك الذين آمنوا بسبب رغبتهم في التعلُّم؛ وربٌّ ‏لأولئك الذين ‏لم يؤمنوا بعد، إلى أنْ يكونوا قادرين على الاعتراف بِهِ فيحصلون على النعم الخاصة والمناسبة التي تأتي منه.‏.. لأنَّهُ ‏مِنْ فرط حبِّهِ للبشر، لَمْ يَحتَقِر خضوعنا للآلام، بل مُزيِّنًا نفسه بها، أتى مِنْ أجل الخلاص العام/الشامل (universal)‏ للبشر.. ‏الله صالح، ومنذُ الأزلِ وإلى الأبدِ‏ (from eternity and eternally) يُخلِّص بواسطةِ ابنِهِ..‏ التصحيح اللازم، يتمُّ بواسطة صلاح الديَّان الأعظم الفاحص الكلِّ.. وبالدينونة الكاملة، سيُخضِع الخطاة السافرين على التوبة.]‏
المتفرقات: الكتاب السابع، الفصل الثاني، فقرة ٨، ١٠، ١٢، ٢٢
  
  • [كلُّ الأشياء -العامَّة والخاصَّة- قد نُظِّمَتْ بواسطةِ ربِّ الكونِ للخلاص الشامل (universal salvation).. الله منذُ الأزل وإلى الأبد يُخلِّص بالابن..  لذا، فإنَّ هدف عدالة الله المُخلِّصة هو أنْ تقودَ كلَّ خليقةً نحو أفضل نهايةٍ مُمْكنةٍ.]
المتفرِّقات: الكتاب السابع، الفصل الثاني، فقرة ١٢

  • ‏[هو يُخلِّص الكلَّ .. البعض بالتأديب، والآخرون بواسطة إرادتهم الحرَّة، والكلُّ سيخضع له .. حتَّى نفوس هؤلاء الذين رحلوا مِنْ ‏هذه الحياة الفانية ‏قبل مجيئه.]‏
شذرات من تعليقاته على رسالة مُعلِّمنا القدِّيس يوحنَّا الأولى

  • [الرسول بولس يُعلِّمنا أنَّ نهايةَ (جميع الأشياء) هي الأبوكتاستاسيس الذي نرجو لأجلِهِ.]
المتفرِّقات: الكتاب الثاني، الفصل الثاني والعشرين


العلّامة أوريجينوس:

  • [التعليقات التي يُمْكِن أنْ نطرحها عن هذا الموضوع (الأبوكتاستاسيس) مِنَ الأفضلِ ألَّا تُطرَح... لأجلِ خاطِر أولئك الذين يُبعَدون بصعوبةٍ عن الانزلاق في الشرِّ، حتَّى ولو بالخوفِ مِنَ النار الأبديَّة]
ضد كلسوس، الكتاب السادس، الفصل السادس والعشرون

  • [أنا لا أُنْكُرُ أبدًا أنَّ الطبيعةَ العاقلة ستحتفظُ دائمًا بحريَّة الإرادة، ولكنني أُؤمِن أنَّ قوَّةَ وفاعليَّةَ صليب المسيح وموتِهِ قادرين بشكلٍ كافٍ أنْ يُبرِّروا ويُخلِّصوا، ليسَ فقط في هذا الدهر ولا الدهر الآتي، بل أيضًا في كلِّ الدهور السابقة؛ وليسَ فقط الإنسان، بل أيضًا القوَّات والرتب السماويَّة]
تعليقات على الرسالة إلي رومة: الكتاب الرابع، الفصل العاشر
      
  • [إيمانُنا هو أنَّ اللوغوس سيسود على كل الطبائع العاقلة، وسيُعيد تشكيل كلِّ الأنفس إلى كمالِهِ الخاصّ، حينما يختار كلَّ إنسانٍ ‏بإرادتِهِ الحرَّة ما يُريده اللوغوس... لا يُوجَد شرٌّ في النفس يتعثَّر على الله العظيم أنْ يشفيه. لأنَّهُ أقوى مِنْ كلِّ قوى الشرِّ هو الله ‏الكلمة، والقوَّة الشافية التي له، والتي يُعطيها لكلِّ إنسان بحسب إرادة الله. نهاية وتحقيق كلّ الأشياء ستكون بالقضاء على الشرّ.]‏
ضدَّ كلسوس، الكتاب الثامن، الفصل ٧٢‏

العلَّامة ديديموس الضرير:

  • [‏نارُ التأديب والتهذيب المُصلحة ليستْ نارًا تشتعلُ في المادَّة (أي الأجساد)، بل تشتعلُ في الشهوات والأهواء. لأنَّ هذه النار لا تلتهم المخلوق، بل ‏صفات وعادات مُعيَّنة... الله يَدعونا للخلاص. الفعل "يرجعون" يُشيرُ إلى أنَّهُ ليسَ أحدٌ شرِّيرٌ بالجوهرِ أو بالطبيعةِ، ولكن بالحريّ بواسطة حريَّة الإرادةِ. إنْ كانَ الشرُّ ذا قوَّةً أنْ يَدفَعَ ‏الإرادةَ البشريَّةَ الحرَّةَ نحو شيء آخر غريبًا عنها، فالصلاح سيكونُ ذا قوَّة أنْ يُعيدَها إلى الحالة الأصليَّة (الطاهرة).]‏
التعليقات على المزامير، ٢٠، ٢١


القدِّيس أثناسيوس:

  • [الشيطان وهو يُطرَد مِنْ ممكلته، يَرَى كلَّ المُكبلَّينَ يخرجونَ وراء نصرة المُخلِّص.]
عظة على الآلام والصليب
      
  • [الكلمةُ أَخَذَ جسدًا لتحريرِ كلِّ البشر، ولإقامة الكلِّ مِنْ بينِ الأموات]
الرسالة إلى أدلفيوس، فقرة ٥


القدِّيس باسيليوس الكبير:

  • [الجهالةُ سُتبقي الجنس البشريّ أسيرًا ومسجونًا. أمَّا مَنْ يَنتظر تحرير الحقيقةَ مِنْ الجهالةِ، ويُجاهِد بألمٍ لكي يجدها، سينظرها أخيرًا وجهًا لوجهٍ، وسينال كمال المعرفةِ، حين يأتي زمن الأبوكتاستاسيس الشامل.]
تفسير سفر أشعياء، الفصل الثامن، فقرة ٢٢٢

  • ‏[وأيضًا، في هذا المحفل الخلاصيّ الذي تمَّ فيه كلُّ شيء (أي ملء التدبير)، تفضَّل واقبل توسُّلاتَنا التي نَرفَعُها مِنْ أجلِ هؤلاء ‏المأسورين في الجحيمِ والمربوطين في العبوديَّةِ. أنتَ ضَمنتَ لنا رجاءً كبيرًا في إطلاقِهم مِنَ العبوديَّةِ المُرَّةِ التي تُقيِّدهم بإرسال ‏تعزياتك إليهم]‏
مِنْ صلوات القدِّيس باسيليوس الكبير، والتي تقرأ في يوم عيد حلول الروح القدس‏، السجدة الثالثة

  • [غالبيَّة المسيحيِّين يقولون أنَّ هناك نهاية للعذاب (في الدهر الآتي) ولهؤلاء الذين يَتعذَّبونَ]
كتابات نسكيَّة

القدِّيس غريغوريوس اللاهوتيّ:
    
  • [(نهايتنا تعتمد على) أعمالنا الصالحة في هذا الدهر، وعلى الأبوكتاستاسيس في الدهر الآتي.]
الخطبة الرابعة والأربعون، فقرة  ٥

  • [المسيح حرَّر كلَّ هؤلاء المُقيَّدين في الجحيم]
قصائد على الأسفار، القصيدة السادسة والثلاثون، فقرة ٩
 
القدِّيس غريغوريوس النيسي:

  • ‏[نَرى الظلام يُغطِّي أجواء المصريِّين، فيما تلبثُ تلك الأجواء نيِّرة بنور الشمس للعبرانيِّين... ليسَ القَدَرُ هو الذي يُغرِق هذا في ‏النورِ وذاك في الظلام، بل نحنُ في داخِلِنا وبحريَّتنا سببُ هذا أو ذاك وفقَ اتَّجاه إرداتِنا. فالذي نَلْمَسهُ في القصص هو أنْ ما يُوقِف ‏النور ويُغرقُ عيون المصريِّينَ في الظلام ليسَ سورًا ولا جبلًا؛ فكلُّ شيءٍ كان مُضاءً ينعمُ بنور الشمسِ والمصريُّون لا يُبصِرونَ ‏النورَ، وأمَّا العبرانيُّونَ فكانوا يُبْصِرونَهُ مُشرِقًا؛ وهكذا فالحياة النيِّرة معروضةٌ بالتساوي على حريَّة الجميعِ، ولكن هؤلاء يُجرُّونَ ‏إلى الظلمة بأعمالِهم السيِّئة ويسيرون في الظلامِ، وأمَّا أولئك فيغمرهم نور الفضيلة.‏ لئِن عاد المصريُّونَ إلى التنعُّمِ بالنورِ، بعد ثلاثة أيَّام مِنَ العذاب، فقد يتيحُ لنا ذلك أنْ نُطبِّقه تفسيريًّا على الإستعادة الأخيرة ‏‏(‏ἀποκατάστασις‏) في ملكوت السموات، عن الذين حُكِمَ عليهم بعذابِ جهنَّم. فهذا الظلام الملموس الذي يتحدَّث عنه ‏التاريخ، شديد الشبه لفظًا ومعنى بالظلمة الخارجيَّة.]‏

حياة موسى، فقرة ٨١ و٨٢‏


القدِّيس يوحنَّا ذهبيّ الفم:

  • ‏[تمثَّل بالله!‏ إنْ كانَتْ هذه هي إرادة الله أنَّ جميعَ البشرِ يَخلُصون، فلنُصلِّي نحن بدورنا لأجل خلاص الجميع.‏ وإنْ كانتْ هذه هي إرادة الله أنْ يَخلُصَ الجميعُ، فلتكنْ هذه هي إرادتنا نحن أيضًا.‏ وإنْ أردتَ هذا (أي ‏خلاص كل البشر)، فلتُصلِّي لأجل تحقيق هذه الرغبة، لأنْ الرغبات تقودُنا نحو الصلاة.]‏
العظة رقم ٧ على رسالة تيموثاوس الأولى


القدِّيس كيرلُّس الكبير:

  • [لقد سَلَبَ كلَّ مَنْ هُم في الجحيم.. وتَرَكَ إبليسَ هناك وحده في حبسٍ انفرادي.]
الرسالة الفصحية رقم ٧


القدِّيس إفرآم السريانيّ:

  • [مِنَ المحتمل أنْ جهنَّمَ ستصبحُ خاليةً تمامًا بفضلِ الرحمةِ الإلهيَّةِ؛ وأنتَ -أيُّها الشيطان- ستكونُ هناك وحيدًا مع خدَّامِك]
أناشيد نصيبين، نشيد رقم ٥٩، فقرة ٩

  • [مباركٌ مَنْ بنعمتِهِ قد ترك جهة اليسار (جهنَّم) خالية تمامًا!]
أناشيد الميلاد، النشيد الثالث


القدِّيس إسحق السريانيّ:

  • [مِنَ الحماقةِ أنَّ نظنَّ أنَّ الخطاةَ في الجحيم يُحرمونَ مِنْ حبِّ الله!.. لأنَّ هؤلاء المعذَّبونَ في الجحيم، يتعذَّبونَ مِنْ خلال اجتياح ‏الحبِّ.. فما مِنْ ألمٍ يفوق مرارة وقسوة آلام الحبِّ]
‏الميمر رقم ٤٣

  • [عذابات الجحيم المُرَّة هي الحزن والأسى لأجل الحبِّ... وهؤلاء الذين يشعرونَ بأنَّهم أخطأوا في حقِّ الحبِّ يَحْمِلونَ في أنْفُسِهم ‏دينونةً أثقل مِنْ أفزع وأشدّ عقاب]
الميمر رقم ٢٧

  • [الحبُّ الإلهيّ هو عدن، حيثُ فردوس كلّ النعم.. الملكوتُ هو الحبُّ... إذًا، فالخلاصُ مِنَ الجحيمِ هو الملكوت؛ والوجود بلا ‏ملكوت هو الجحيم.]‏
الميمر رقم ٦



القدِّيس مكسيموس المعترف:

  • [(شفاء إرادة الإنسان سوف يحدث) بسبب التغيير والتجديد العام الذي سيحدث في نهاية الدهور، بواسطة الله مُخلِّصنا؛ تجديدٌ على مستوى الكون كله (universal) لكلّ الجنس البشريّ. تجديدٌ للطبيعة ولكن بالنعمة. تجديدٌ يقود مِنَ الموت والفساد إلى الحياة غير المائتة وغير الفاسدة، بواسطة نعمة القيامة التي ننتظرها جميعًا]
على المزمور ٥٩