Friday, 28 August 2015

الملك يهوه ... المحب البشر الصالح



*يجب التنويه قبل القراءة أن القصة التالية تحمل قصوراً شديداً في التشبيه بالقصة الحقيقية، لأنه من المستحيل تشبيه قصة الحب الحقيقية بأي قصة أو رمز بشري مهما كان*

كان في ملك عظيم جداً و محب لشعبه اسمه يهوه، جاب واحد اسمه آدم و أنعم عليه بنعمة البنوة له و خلاه أمير و عيشه معاه في القصر .. كان هدفه ان آدم يرتقي و يوصل انه يبقى ملك صغير في يوم من الأيام.
بس للأسف آدم مكانش اد المسؤلية كفاية و أخطأ خطأ قاتل خلاه يتحكم عليه بالعبودية .. قوانين المملكة اتطبقت على آدم و اتطرد من القصر كنتيجة لفعلته (مش كعقاب من الملك يهوه) و اتنفى لجزيرة بعيدة عن القصر، و ولاده عاشوا في الجزيرة شايلين نتيجة خطأ أبوهم (مش شايلين الخطأ نفسه). كانوا ملعونين و مستعبدين لملك الجزيرة اللي اسمه ابليس.

المهم بعد فترة، الملك يهوه من كتر حبه لآدم و ولاده، أرسل ابنه، الحقيقي بالطبيعة و اسمه يسوع، للجزيرة علشان يرجع أولاد آدم تاني للقصر .. و فعلاً راح يسوع و اتخذ شكل و طبيعة أولاد آدم، لكنه في الحقيقة مكانش ولا هايكون عبد للإبليس ملك الجزيرة، وعاش وسطهم فترة يعرفهم انه جاي يرجعهم تاني للقصر و يحكي لهم عن عن جمال الملك يهوه أبوه و جمال القصر.

يسوع بقوته الملكية قدر يفك أسر أولاد آدم من إبليس ملك الجزيرة بعد ما سحقه و انتصر عليه و سدد الدين عن كل أولاد آدم ..
و خد ولاد آدم و رجعهم معاه للمدينة، و القصر بقى سهل الوصول إليه عن قبل كده، و الملك يهوه خلاهم يرجعوا أمراء تاني زي آدم أبوهم و خلاهم شركائه في طبيعته الملكية (طبعاً شركة محدودة).. رقَّى طبيعتهم من طبيعة عبيدية فاسدة لطبيعة ملوكية ممجدة.

من القصة نقدر نسنتج شوية نقط كده نسردهم بسرعة:

- يسوع في القصة مالوش طبيعتين، طبيعة عبد و طبيعة ملك، لكن طبيعة واحدة ملكية اتحدت اتحاد حقيقي بالطبيعة العبيدية.

- الإتحاد ده كان ضروري علشان يقدر يتواصل معاهم و ينتصر على اللي مستعبدهم، و في نفس الوقت يوحد الطبيعة الملكية بتاعته بالطبيعة العبدية بتاعتهم و يعطيهم النصرة على إبليس ملك الجزيرة، و بكده يقدروا يرجعوا المدينة و القصر مرة تانية، لكن بالطبع مش هايكون لهم نفس صفاته الملكية الكاملة ولا هايأخذوا مكانته كإبن حقيقي بالطبيعة للملك يهوه، هم أمراء و ملوك بالنعمة.

- شركتهم في الطبيعة الملكية مخلتهمش يبقوا ملوك و الناس تسجد لهم، لأنهم لم يصبحوا ملوك من ذواتهم، بل بواسطة يسوع و بإرادة الملك يهوه، و هو الملك الوحيد الحقيقي الكامل بالطبيعة .. الشركة في الطبيعة الملكية مش الشركة في العرش الملكي، شركة بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا تجزأ.

- اللي بيقول أنا ملك صغير لأني ابن الملك يهوه و بواسطة ابنه يسوع، يبقى مش مغرور ولا بيفتخر بحاجة مش من حقه، هو بالحق صار ملكاً صغيراً مش مجرد رمزياً، لكن اللي يقول أنا ملك من نفسي هايقع و يتنفي للجزيرة.

يا ريت نقدر النعمة اللي حصلنا عليها من الملك يهوه و تبقى غاية حياتنا أن نصبح مثله و نقتدي به.


بنعمة الله،
چورچ نسيم سامي

No comments:

Post a Comment