ذات يوم، وجدت معلمي سائراً نحوي و على وجهه تبدو آثار عظمة و سيادة لم أراهما من قبل !! لكن تلك العظمة و السيادة لم تكن تطابق هيئته و التي تشبه هيئة أقل العبيد !! فقد كان عاري الصدر مئتزراً بمنشفة على وسطه و يحمل وعاءً مملوء ماءٍ !! لا يمكن أن تكون هذه هي هيئة الملوك !! فالملوك يحملون صولجاناً و يتزينون بالحرير و أفخر الثياب.
اقترب أكثر و انحنى أمامي فتعجبت !!
خلع حذائي فازداد تعجبي !! هل ينوي على ما يخطر
فى بالي الآن ؟!!!!!!!!
وضع قدميَّ فى الوعاء و أوشك أن يغسلهما فهرعت !!
نظر إلىَّ مستفسراً عن ردة فعلي هذه، و لسان حاله
يقول "ما بك يا حبيبي ؟!"
حاولت أن أتكلم و لكن .. فقد كان صوتي مخنوقاً بالدموع
و نبضات قلبي أسرع من اللحظات التي تمر و أنا أحاول جاهداً أن أنطق بكلمة !!
خرج صوتي، بعدما اجتاز النفق المخنوق المظلم المزدحم
قائلاً "انت بتعمل ايه يا يسوع ؟؟!!!!!"
فابتسم و عاود غسل أرجلي و نظر لي و قال "لست
تفهم الآن ما أنا أصنع، لكنك ستفهم .. ستفهم فيما بعد."
بنعمة الله،
چورچ نسيم سامي
بنعمة الله،
چورچ نسيم سامي
No comments:
Post a Comment